الإنسان اجتماعي بطبعه , يحب تكوين العلاقات وبناء الصدقات , والفطرة السليمة تبعد الانعزال التام , وتستهجن الانطواء , وترفض الانقطاع عن الأخريين ، والملاحظ أن الفرد مهما كان انطوائنا فإنه يسعى لتكوين علاقات مع الأخريين و إن كانت محدودة ويصعب بل ربما يستحيل الاستغناء عن الأخريين. إن الله تعالى قرر مبدأ التعامل بين الناس وجعله ضرورة بشرية وسنة كونية , بل بين في كتابه الكريم أن من أسرار خلق الإنسان وتصنيف البشر إلى أمم وشعوب هو أن يتحقق الاتصال و التعارف بينهم لذا قال تعال: { يأيها الناس إنا خلقنكم من ذَكَر وُأنثىَ وَجَعلنَكُم ُشُعوباً وقبائَل لتَََعَارُفوا إن أكرمكم عند اللهِ أَتَقكُم إن اَللهَ عليمُ خبيرٌ إن التعامل مع الأخريين مهارة لا يحسنها كثير من الناس فرب كلمة طائشة تخرج من الفم تفسد صفاء العلاقة بين أخوين متحابين , لذا ينبغي أن يكون الإنسان على حذر ويقظة دائمين نعد تعامله مع الآخرين و إلا فربما يقع في ما لا يحمد عقباه. أن هذا الموضوع من أكثر الموضوعات أهمية وصعوبة فينفس الوقت لأنه يتعامل مع هذا الكائن البشري المعقد .
كيف تكسب محبة الشخص الأخر
هنا يجب أن يكون الشخص بطبيعته مرناً سلساً أميناً صادقاً يخاف من الله رغم الهفوات .
1-سلامة الصدر والقلب من الأحقاد والأدران والبغضاء والشحناء .
2. أن تساعدهم وتقدم لهم الإعانات على قدر استطاعتك .
3. أن لا تهزأ بهم ولا تسخر منهم , بل تحترم كبيرهم و تعطف على صغارهم .
4. أن تناصحهم وتوجههم , وترشدهم إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة بالكلمة الحسنة والموعظة الطيبة .
5. أن تبتعد عن أذيتهم بالقول أو بالفعل ولإشارة .
6. أن تحب لهم ما تحب لنفسك .
7. أن تظهر الاهتمام بهم .
8. أن تسمع إلى حديثهم دون المقاطعة .
9. أن تبتعد عن الجدل الذي لا ينفع ولا يضر .
10. أن تفتح لهم المجال لتحقيق ذواتهم .
11. أن تشكرهم وتشجعهم على حب الخير.
12. أن تصحح أخطاءهم دون جرح مشاعرهم .
13. أن تناديهم بأحب أسمائهم.